سجن الكلمات


كانت ولا تزال الكتابة طريق الهروب الوحيد ، كم أن روحي اعتادت على ذلك الطريق الذي أضاع نصف روحي ومشاعري فيه .
في كل مرة أكتب تصطف تلك الكلمات منتظرة إشارة الخروج لكنها تعلق في منتصف حنجرتي ، رويدا رويدا ومع مرور الوقت أصبحت تعلق في منتصف كتابتي .
أصبحت الكلمات اليوم تعجز عن وصف ما أمر به فمهما تشكلت وأعادت ترتيب أحرفها لا تشعر بأنها وصفت شيئا مما أمر به .
تلك الكلمات رغم تشبعها للمعاني ورغم اختلاف المفردات بقيت عالقة في ذهني تحاول عبثا الخروج من هنا أو هناك .
كل ذلك لم يكن شيئا بل كان شعورا حقيقيا لم تذقه من قبل .
✍فاطمه القاسم .

تعليقات

المشاركات الشائعة