صرخة بكماء


كل ذلك الضجيج يشعرني بالتعب ، يوشك على تمزيق أعصابي ، يرغمني على الاشتعال.
ورغم كل ذلك أخشى الانفجار، أخشى أن يتولد لدي شعور الهزيمة رغم الانتصار ، أخاف من أن ابكي في وقت لا يسمح فيه بالبكاء ، أخشى أن تتمرد دموعي وتهبط أمام شخص لا يستحق الانحناء .
كبرت على أني قوية لا أضعف ولا انهزم ، نموت في مجتمع الدمع فيه دليل الضعف لا الحزن ، تربيت على الجمود والقوة وكبت المشاعر .
أشعر أني رغم مرور الأعوام طفلة تريد أن تحتضن دميتها وتهرب من ضجيج العالم .
لم أعد أشعر بوجود أحد لم أعلم بوجودهم ، ذلك الشعور قبل أعوام أعيشه من جديد إلا أن الاختلاف أنه لا يوجد مخرج .
أراك في أحلامي بعيدا عني لا أستطيع الوصول إليك ، أراك تضحك رغم تألمي رغم تعبي لا تأبه بما يحصل معي .
هل عدت عابرة في سبيلك ؟
لماذا تعيد الي ذلك الصجيج وتغادر ؟
تقترب لتضحكني يوما وتبقيني شهورا صامتة أتألم ؟!
أرهقني ذلك الضجيج لم يغادرني منذ أن عاد ، بعثر توازني وجعلني حطاما منه لا يستفاد .
تفعل كل هذا وقلبي عنك لا يتوب يبحث عن طيفك رغم كل الظروف .
يقتلني دوما واليك يعود ! هل أنا من أحمله أم أنت ؟!
لا أعلم لكني أوقن بضجيج يملأه وبظنون أرهقته وبأسئلة لا تنتهي تخنقه ، أتعبني هذا البعد وهذا البرود منك ، أرهقني العالم كثيرا بل أرهقني تفكيري أكثر .
✍فاطمه القاسم 

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة