فيرعاك بالدعاء ودي
كنت أقرب لي من وجدي وشاءت الأقدار أن تغادرني من قد خان العهد بالأمسِ ومن سهر ليرى شمسي غربت يوما قبل موعدها فبقي في المغيب قدري وعادت لتشرق من جديد فسبقها بالظهور بدرها المنسي ألقيت بالملح على جرحي مدّعيا أنه نصيب يومي متظاهرا أنك حزين على حبي وفي فراق قد زارك ظلمي قلت قولك حينها وما كنت لأدْعِي أما عرفت للحظة صفتي وطبعي أتناسيت في البعد سنين عمري كيف يخيل إليك أن أرميك بسهمِ ما عدت أتساءل عن سببٍ كفاني أنك بالبعد نسيت عهدي نسيت بالفراق كيف يبدو قلبي ولا أرد لك ظلما أصابني فما كنت لأحمل الأذى بصدري وإن كنت سبب نزول أدمعتي فسحقا لها والله ما كنت لأدّعي أحبك وسأبقى على ما عاهدتني فإن عدت فإني صديقة لقلبي وإن رحلت فيرعاك بالدعاء ودي